تغريدات

غالي والحليمي قالوا لنا بالصريح “هنا طاح الريال” فقط “خاصنا شكون يقلب عليه”

الحليمي وغالي وراونا فين طاح الريال
في قراءة لما وراء سطور حوار احمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط مع إحدى المنابر الاعلامية، أكاد أجزم أن الرجل لم يقل كل شيء، وأن مكابح واجب التحفظ منعته من المسير على طريق البوح بما هو أسوء في السياسة الاقتصادية لبلادنا.
ورغم أن ماجاء به الحليمي يؤكد خطورة ما نهجته الحكومات الاخيرة وما تنهجه الحكومة الحالية في تعاطيها مع الأزمة الراهنة، غير انه تلكأ في مسألة تحديد المسؤوليات، ولم يشر بأصبعه مباشرة إلى من تسبب في هذا الوضع، حتى ولو كان الجمهور على مستوى من الفطنة والذكاء ليفهم من كلامه أن المسؤول عن هذا الوضع هو نفسه رئيس الحكومة الذي يدبر هذه المرحلة، وهو نفسه وزير الفلاحة الذي قاد برنامج المخطط الأخضر لأكثر من 15 سنة، وهو نفسه أحد أبرز رواد قطاع المحروقات.
ما أثارني في تحذيرات الحليمي المهمة رغم الملاحظة المذكورة أعلاه، هو تطابقها مع جاء به الصديق Aziz Rhali في حوار مع الصحفي حميد المهداوي قبل أسابيع، وفي ندوة قبل بضعة أيام، والذي أكد خلالها أن التضخم وغلاء الأسعار سيستمران وفق السياسة المتبعة الآن إلى غاية 2027، وأننا إن باشرنا إصلاحا ما الإن، فإننا لن نلامس حالة التشافي إلا مع حلول سنة 2030.
الحليمي وغالي صوبا أصبعهما نحو مكمن الخلل واتفقا على كون الأزمة الحالية لا دخل لأزمة كوفيد بها، وليست بسبب حرب أوكرانيا، إنما هي بسبب سياسة حكومية غير قادرة على مواجهة تحديات المرحلة، عاجزة عن إعادة تنظيم السوق الداخلية، أو لنقل إن تضارب مصالح المسؤول الحكومي، تعد إحدى التحديات الهامة التي وجب على الدولة التعامل معها خلال هذه المرحلة.
غالي والحليمي قالوا لنا بالصريح “هنا طاح الريال” فقط “خاصنا شكون يقلب عليه”
من تدوينة الأخ عادل تشيكيطو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى