قضايانا

العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان وفية لنضالاتها ضد التطبيع

دعونا نحب هذا الوطن بطريقتنا

دعونا ندافع عنه بإيماننا

دعونا نكون نحن كما نحن وليس كما تريدوننا

لسنا منظمة إمعة ولا جمعية ترضخ للإملاءات ولا جماعة تضع مواقفها تحت الطلب…

كنا ولا زلنا ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني وسنبقى كذلك، فالعصبة لن تغرد داخل السرب فقط لإرضاء أهواء الدولة …

أي نعم القضية الوطنية بالنسبة لنا مفصلية في اتخاذ القرارات والمواقف، وتحرك الدولة و”انتصاراتها” واعتباراتها ومنطلقاتها واختياراتها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تؤثر على مواقفنا ورؤيتنا لقضية الصحراء المغربية أو للقضية الفلسطينية…

أمضت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان حوالي خمسة عقود في النضال من أجل حق الشعب الفلسطيني في تحرير أراضيه وإعلان دولة مستقلة عاصمتها القدس، وطالبت، إلى حدود أيام قبل الاتفاق المغربي الامريكي لاستئناف العلاقات مع إسرائيل، بالقطع مع كل مظاهر التطبيع، ولا يمكن بين عشية وضحاها أن نهرول للتطبيل والتصفيق والمشاركة في جوقة الصياح، فقط لأن الدولة أعلنت اختيارا معين.

في المقابل ربما تعد العصبة من المنظمات الحقوقية القلائل التي لم تتخلى يوما عن الدفاع لأجل حق المغاربة في صحرائهم، وفي هذا شرف لأعضائها، ولم تتوانى في فضح جرائم جبهة البوليساريو ولم تتأخر في التجاوب مع نداء الوطن، وهو بالنسبة لنا واجب وليس منة، وهو فرض علينا وليس تمرينا نقوم به استجداء لتنقيط جهة معينة.

الصحراء مغربية، وفلسطين حرة، وجرائم عصابة البوليساريو والعسكر الجزائري لا تقل بشاعة عن جرائم الكيان الصهيوني بالدليل والحجة، هذا هو موقفنا وسنظل متشبثين به إلى أن تقرر هياكل العصبة عكسه ولن يكون ذلك لأننا سنصير بهوية حقوقية غير تلك التي تأسست من أجلها منظمتنا.

أي تصريح أو موقف خارج هذا الإطار فهو يلزم صاحبه ورأيه الخاص، ولا يمكن ربطه بمواقف العصبة.

عادل تشيكيطو رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى