تاونات: مائدة مستديرة حول موضوع الفاعل المدني و السياسي ودوره في في الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن
ريم باجو -تاونات:”تاونات نت
تم مساء يوم 17 ماي الجاري بقاعة جماعة تاونات، في إطار تخليد الذكرى 52 لتأسيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمساهمة إلى جانب ثلة من الفاعلين الحقوقيين والسياسيين والنقابيين والجمعويين ، وذاك بتأطير مائدة مستديرة حول ” دور الفاعل المدني والسياسي للنهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالإقليم “.
وقد أدار محاورهذه الندوة وباقتدار كبير الإعلامي والجمعوي عادل عزيزي وعرفت تدخلات قوية للاساتذة كل من الدكتور محمد كنوني : نقابي وجمعوي و المحامي الحقوقي الأزرق الحسوني ومنير البكوري حقوقي وسياسي و هشام البوزيدي فاعل جمعوي و بن عيسى الشباني ‘ حقوقي ،/نقابي ومصطفى الحجاجي الجمعوي النقابي وعن الجانب اللوجيستيكي أعضاء المكتب الإقليمي للعصبة وعلى رأسهم جلال أيوب و المهدي البوزيدي القائمين أيضا بالجانب التقني والتنظيمي للندوة، و عدد من وسائل الإعلام .
وصرح الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بتاونات عزيز الإدريسي البوزيدي أن ” نظمنا ندوة اليوم بمناسبة الذكرى 52 لتأسيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان ، في موضوع دور الفاعل الجمعوي والسياسي في النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالإقليم”.
وأضاف عزيز الإدريسي قائلا” وكما لا يخفى على الجميع أن الأوضاع الاجتماعية والإقتصادية في شقها الإجتماعي وخصوصا الجانب الصحي الذي ينص عليه دستور 2011 وكذلك الحق في الشغل وفي العيش الكريم وهذه الحقوق نجدها شبه منعدمة بتاونات،اللهم قليل من المبادرات،مثلا أعطيك مثال المستشفى الإقليمي بتاونات الذي نعتبره محطة عبور إلى مدينة فاس ، وكذلك انعدام فرص الشغل بالإقليم ، ولنا مثلا منتوج الزيتون لماذا لا يتم تثمينها وخلق فرص الشغل لشباب الساكنة ” .
وقال رضوان السلاسي وهو من الفاعلين الحقوقيين بالإقليم ” نحن كنا اليوم مع تخليد الذكرى كمنتمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان حول مائدة مستديرة حول الإجابة عن سؤال دور الفاعل المدني والسياسي بالإقليم ، طبعا لا محاكم هذا الفاعل ، ولكن نلامس معه إكراهاته التي يواجهها هو من موقعه ، ونحن كمواطين ننظر إلى التنمية في إقليم تاونات تسير ببطء ، ويبقى السؤال مطروح ، ويجب أن تكون مكاشفة حقيقية ونضع الأصبع على مكان الخلل لإيجاد الحلول ان شاء الله” .
وقال عبد الحميد الأزرق الحسوني في هذا الصدد لمكروفون ‘صدى تاونات ‘ ، أن ” العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان لها مواقف مشرفة وكان لقاء مجديا ومشرفا وأيضا مواقف جادة، هذا اللقاء هل سيجد صداه في الشارع التاوناتي وأقول الشارع التاوناتي بصفة عامة، لأحدد فئة معينة أو قطاع معين أو إطار محدد ، ويبقى مشكل شارع تاونات هل يمكن أن يعي ما يفيده ، وذلك في انماء اقليمه ووطنه ودخله ، لذا هي محتاجة لكل أطرها ، وتظافر جهودها ويمكن لها الترافع وتنمية الإقليم وساكنة إقليم تاونات هي ساكنة مهمشة وتعتبر خزان انتخابي ودخلها فقط يقتصر على الفلاحة المعيشية فالمواطن التاوناتي يحتاج إلى التنمية على مستوى الدخل الفردي على الأقل يكون إقليم نظيف ، لأن هناك خمس سدود واثنان في طور الانشاء ، يجب على الأقل أن يكون نظيفا ” .
و ثمن مصطفى الحجاجي الفاعل الحقوقي والمهتم بالشأن المحلي بتاونات “على مبادرة الندوة التي اعتبرها كانت سببا حقيقيا في حضور عدد من الوجوه على أرض الواقع لمناقشة ملف جد حساس بالنسبة لإقليم تاونات الذي يتعلق بجدلية المدني والسياسي ودورهم فيما هو اقتصادي واجتماعي”.
وتابع في حديثه ل ” صدى تاونات ” وموقع “تاونات نت” أن “حقيقة الأمر من أجل أن نكون واضحين هذا الفاعل المدني أو السياسي وعلاقته بالتنمية في اقليم تاونات يمكن مناقشتها في إطارها التنظيري ، في واقع الأمر ، الأمر يختلف بشكل كبير، هناك أمور رغم مناقشتها لمدة طويلة ، مادمنا لا نضع الأمور على مكمن الخلل ونضع الأصبع على الداء ونعرف الخلل الحقيقي أين يوجد، سنبقى دائما نحضر ندوات والأمر سيستمر دون حلول ودون إعطاء اجابات حقيقية للشارع التاوناتي “.
وأضاف قائلا “أن الفاعل السياسي فهو مغلوب على أمره، الذي يعتبر استثناء في الشق السياسي اذا ما قارناه بالأقاليم الأخرى ، بحكم أن الإقليم يعيش ظروف خاصة، فكيف يمكن للسياسي أن يعقد شراكة مع المدني وهو مغلوب على أمره فيما يتعلق بالتنمية وبما هو مجتمعي وتنموي ، فالسياسي تقدم له أمور في إطار الرقابة ، فلا يستطيع أن ينتج أي شيء بشكل ذاتي أو بشكل فردي، فإذن نجده مجبرا على العودة لسلطة الرقابة اذن هنا يستحيل أن يدخل الفاعل السياسي مع المدني لإنتاج اي شيء على أرض الواقع خصوصا في إقليم تاونات ” .
ومن جانبه تحدث منير البكوري عن “المشكل التي تعيشه تاونات وهو مشكل القبلية ، وقُدر لها أن تعيش في صراع بين هذا ينتمي لهذه العائلة وذاك ينتمي لهذه العائلة ، ولا يمكن للمواطن التاوناتي أن يسير نحو الأفضل بدون التخلص من هذه القبلية ، كما ثمن البكوري المبادرة التي أتت عليها العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بتاونات في هذه المائدة المستديرة، ونفس هذا أكده كمال التازراتي وعبد الحفيظ البوزيدي والدكتور محمد الكنوني .
و في الختام تم تقديم ذرع ذكرى التأسيس للحقوقي محمد البوزيدي الزنطار الكاتب الإقليمي السابق للعصبة تقديرا وذلك اعترافا للخدمات التي قدمها ولازال يقدمها للعمل الحقوقي والجمعوي بتاونات .