“الفيلم القصير الحقوقي: أداة للترافع، الذاكرة، التغيير”.
“الفيلم القصير الحقوقي: أداة للترافع، الذاكرة، التغيير”.

إيمانًا بأهمية الصورة كأداة للترافع، وبدور الفن في ترسيخ قيم حقوق الإنسان، ينظم المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بزاكورة، وتحت إشراف المكتب المركزي، الدورة الثانية لـ”ملتقى زاكورة للفيلم القصير الحقوقي”، تحت شعار:
هذه الدورة تأتي تكريسًا لمكانة الفيلم كوسيلة للتعبير الحر والمسؤول، وقناة لحمل هموم المجتمع، وتوثيق الذاكرة الجماعية، والترافع من أجل قضايا العدالة وحقوق الإنسان.
يحتضن الملتقى فعاليات ثقافية وفنية وتكوينية متنوعة، ويجمع بين مخرجين، فنانين، حقوقيين، ومهتمين بمجال الصورة والحقوق، في فضاء يزاوج بين الإبداع والتفكير والنقاش العمومي.
⸻
وصف الملتقى
يعد “ملتقى زاكورة للفيلم القصير الحقوقي” فضاءً سنويًا للتعبير الفني الملتزم، وفرصة لإبراز تجارب شبابية وسينمائية تعكس نبض المجتمع وتهتم بالقضايا الحقوقية. كما يشكل الملتقى مناسبة لتعزيز الثقافة الحقوقية من خلال الفن، وتطوير قدرات المشاركين في مجالات الإخراج، الكتابة، التصوير، والإنتاج السينمائي المرتبط بالحقوق والحريات.
⸻
كلمة رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان
أهالي زاكورة الأبيّة، ضيوفاً ومنظمين ومبدعين،
بكل اعتزازٍ وانشغالٍ مُلتزم، نصل اليوم إلى المحطة الثانية من هذا الملتقى الفني والحقوقي، والذي ننظمه في رحاب وادي درعة، حيث تتعانق زرقة السماء بحرارة الصحراء، لنعلن من هنا، من زاكورة، أن الفنَّ لا يقلُّ شأناً عن باقي المجالات في تحقيق العدالة، ولا يقلُّ تأثيراً عن التشريع في تغيير المصائر؛ فالفيلم القصير، رغم وجازته الزمنية، يمتلك القدرة على زعزعة المسلّمات، وفتح النوافذ المغلقة، وصوغ أسئلةٍ لا يملك أحدٌ حقَّ إسكاتها.
إن هذا الملتقى ليسَ فعلاً معزولاً، بل يأتي في صلبِ منهج العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، القائم على الانفتاح على الفنون بوصفها أداةً أصيلةً للدفاع عن حقوق الإنسان. فقد نظمنا خلال السنة الجارية الدورة الثانية لمهرجان المسرح الحقوقي بمدينة الجديدة، ونحن ماضون على هذا النهج، واقفون على مختلف منصات الإبداع الثقافي والفنّي—من شاشة السينما إلى ركح المسرح إلى الكلمة المسجوعة واللحن المعروف على وتر الحرية والكرامة—لنوفر فضاءاتٍ يُعبِّر فيها الجمهور عن آرائه الحقوقية، ويتفاعل، ويتثقف، ويتأطّر؛ لأن التوعيةَ والتأثيرَ الحقيقيين يبدآن حين يُروى الحقُّ بلغة الجمال ويُجسَّد على الخشبة والعدسة واللوحة التشكيلية.
قبل ثلاثة أعوام، أطلقنا الدورة الأولى للملتقى إيماناً بأن الحق في التعبير الفني رافدٌ أساسيّ من روافد حقوق الإنسان. واليوم، وقد تجدد الوعد، نؤكد أن الحق في الثقافة ليس ترفاً، بل جسرٌ للعدالة الاجتماعية، وأن العدسة التي تسلّط الضوء على الهشاشة تُضيء في الوقت ذاته مسار الكرامة.
السيدات والسادة،
ليس خافياً أن عالمنا يعيش تحدياتٍ جسيمة: نزاعاتٌ دامية، أزمة مناخية، تغوّل خطابات الكراهية، وتضييقٌ على المدافعين والمدافعات عن الحقوق. وفي قلب كل هاته الأزمات، يقف الفنّ ـ وبالأخص الفيلم القصير ـ ليروي قصص الذين لا منبر لهم، ولينتصر للذاكرة الجماعية ضد النسيان. إننا، في العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، نعتبر كل عدسةٍ تُصوِّر الحقيقة، وكل قلمٍ يكتبها، حليفاً موضوعياً للحركة الحقوقية.
وبقدر اعتزازنا بالشراكات المؤسساتية الداعمة لهذا الملتقى، نُشدد على أن أي سياسةٍ ثقافية بدون مضمون حقوقي سرعان ما تتحول إلى نشاطٍ مناسباتي. لذا فإنكم ستجدوننا في كل لحظة وحين ندعو إلى حماية حرية الإبداع والضمان القانوني لحرية النشر والعرض؛ فالفن لا يزدهر تحت سقف الرقابة، ثم إلى إدماج التربية على الصورة وحقوق الإنسان في المناهج التعليمية، لأن الطفل الذي يتعلم قراءة الصورة يكبر مواطناً يحترم الاختلاف، وأيضا إلى دعم صنّاع الأفلام في الجهات المهمَّشة بآليات تمويل شفافة، حتى تتوقف المركزية الثقافية عن وأد المواهب في مهدها.
أيها الأصدقاء،
إن اختيار زاكورة ليس صدفة؛ فهي مَهوى قصص العابرين، وملاذُ الحالمين بواحة الحرية.
دعونا نستلهم من صمودها في وجه التحديات، إرادةً لا تلين في وجه التعسف، ودعونا نحتفي معاً ببرمجةٍ سينمائيةٍ تزهو بالمرأة المناضلة، بالشباب الحالم، وبالمسنّ الحكيم.
ختاماً، أتوجه بالتحية الخالصة إلى كل الأيادي التي سهرت على الإعداد لهذه التظاهرة: السلطات المحلية المتفهّمة، الشركاء المؤسساتيين، المخرجين، الممثلات والممثلين، التقنيين، النقاد، والجمهور الذي يمنح للعمل السينمائي روحه الحقيقية، وجنود الخفاء في المكتب الإقليمي للعصبة بزاكورة .
فلنجعل من هذه الدورة منصةً تُصدِّر من زاكورة رسائل نورٍ تتحدى العتمة، ولنتذكر دائماً أن الحق لا يموت ما دام هناك مَن يرويه على الشاشة.
عادل تشيكيطو
رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كلمة مدير المهرجان
_بمناسبة الدورة الثانية للملتقى الوطني للفيلم “`القصير ذي المحتوى الحقوقي – زاكورة، 12-14 يونيو 2025_
أيها المبدعونَ والمدافعينَ عن القيمِ النبيلة،
أيّتها العدساتُ الحرّة، أيّها العاشقُون والعاشقات للفنّ والحياة،
يسرّني، باسم لجنة تنظيم هذه الدورة والمكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بزاكورة وتحت إشراف المكتب المركزي، أن أرحّب بكم في الدورة الثانية للملتقى الوطني للفيلم القصير ذي المحتوى الحقوقي. هنا، في قلبِ الواحة التي تعلّمنا درس الصمود، نُجدّد العهد على أن الفنَّ ليس ترفاً بل ضرورةً، وأن الصورةَ قادرةٌ على انتزاع الحقّ من براثن الصمت.
لقد تأسس هذا الملتقى على رؤية واضحة تتجلى في تحويل الكاميرا إلى منصةٍ للدفاع، والمشهد السينمائي إلى مساحةٍ للنقاش العمومي. وإننا بذلك بذلك نمدّ خيطاً متيناً بين الإبداع والكرامة؛ بين لقطاتٍ تُوثِّق الألم وإضاءاتٍ تُرشد إلى الأمل. ومن هذا المنطلق، جعلنا شعار دورتنا:
«الفيلم القصير… ضميرٌ بصريٌّ لحقوق الإنسان».
إن التقاءنا اليوم ليس حدثاً فنّيًا فحسب؛ إنه دعوةٌ للإنصات لقصص المهمَّشين، وللاحتفاء بحرية التعبير، ولتجديد الإيمان بأن الثقافة هي الركن الرابع للتنمية إلى جانب الاقتصاد والاجتماع والبيئة.
صديقاتي أصدقائي،
نعلم جميعاً أن طريق الحقوق محفوفٌ بالتحديات؛ غيرَ أن الفنَّ يمنحنا لغةً تتجاوز الحواجز، وتمنع التطرف من توظيف اليأس، وتُحوّل المعاناة إلى حوارٍ إنسانيٍّ نبيل. لذا نُهيب بكلّ المخرجين الشباب، بكلّ الممثلات والممثلين، بكلّ التقنيين والكتّاب، أن يجعلوا من كل لقطة دعوةً للمساواة، ومن كلّ حوار خطوةً نحو العدالة، ومن كلّ عملٍ ذاكرةً جماعيةً ترفض النسيان.
فباسم كل تكبد المشقة لتنظيم هذه الدورة، أتقدّم بالشكر الجزيل لكلّ الشركاء والمؤسسات والسلطات المحليّة والمنتخبة التي آمنت بأن زاكورة تستحق منصةً تليق بموهبتها وأحلامها، ولكلّ جمهورٍ اختار أن يرفع صوتَه بالفنّ لا بالضوضاء.
فلنصنع معاً من هذه الدورة واحةً جديدةً، تسقيها عدساتُنا بقيم الحرية والكرامة والعدالة.
مرحباً بكن وبكم في زاكورة… ومرحباً بكن وبكم في سينما الحقّ والحقيقة .
حمو زراح
مدير المهرجان
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
البرنامج العام للدورة الثانية
الخميس 12 يونيو 2025 – المركز الثقافي
• استقبال وتسجيل المشاركين
• لقاء مفتوح: من الفكرة إلى الفيلم
⏰ 17:00 – 19:00
⸻
الجمعة 13 يونيو 2025
• زيارة فنية لرواق الفن التشكيلي – الأستاذ محمد بانور
⏰ 10:00 – 12:00
📍 قصر تسركات
• الافتتاح الرسمي للملتقى – المركز الثقافي
⏰ 17:00 – 18:45
البرنامج:
• النشيد الوطني
• آيات بينات من الذكر الحكيم
• كلمة ترحيبية للكتابة الإقليمية
• كلمة رئيس العصبة
• كلمة الكتابة الجهوية
• كلمة المجلس الإقليمي
• كلمة المجلس البلدي
• وصلة غنائية مع فرقة “جدور الصحراء”
⏰ 18:50 – 19:00
• حفل شاي
⏰ 19:00 – 19:30
• عرض فيلم قصير
⏰ 19:30 – 20:00
• تكريمات رمزية
⏰ 20:00 – 20:30
• وصلات فلكلورية محلية
⏰ 20:30 – 21:00
⸻
السبت 14 يونيو 2025
• ندوة فكرية: مبادئ حقوق الإنسان
⏰ 10:00 – 11:30
📍 المركب السوسيو رياضي
• حفل شاي
⏰ 11:30 – 12:00
• ورشات تكوينية متزامنة – المركب السوسيو رياضي
⏰ 12:00 – 13:00
• ورشة السيناريو والكتابة: هشام باحفيظ – مخرج سينمائي
• ورشة التصوير والإضاءة
• ورشة الخصوصية الرقمية والإنترنت
• ورشة الإخراج: سعيد بشنا – مخرج سينمائي
• حفل الاختتام – المركز الثقافي
⏰ 17:00 – 21:00
• وصلات موسيقية مع المجموعات المحلية
• عرض فيلم قصير
• تكريمات
• وصلة غنائية مع مجموعة “أزوان”
• الكلمة الختامية
• إسدال الستار على الملتقى
ملحوظة: هذه الورقة التقنية مرنة وقابلة للتحديث حسب المستجدات.